آخر الأحداث والمستجدات 

لهذه الأسباب لن يفتح مسبح السلم أبوابه بمكناس رغم كونه مطلبا شعبيا للساكنة

لهذه الأسباب لن يفتح مسبح السلم أبوابه بمكناس رغم كونه مطلبا شعبيا للساكنة

منذ إغلاقه موسم الصيف قبل جائحة كورونا، يتجدد كل سنة مطلب الساكنة بإعادة افتتاح مسبح السلم، الذي يعتبر إلى جانب المسبح البلدي المينيسبال، وجهة مفضلة لفئة عريضة من المواطنين.

 

مسبح السلم الذي يتميز بموقعه الاستراتيجي، وفضائه الفسيح المكون من ثلاثة أحواض سباحة، عجزت المجالس المتعاقبة على تدبير شؤون المدينة من مجلس جهة ومجلس عمالة ومجلس جماعة، خلال العقود الثلاثة الأخيرة، على تشييد جوهرة مماثلة له، في الوقت الذي عرفت فيه العديد من مدن المملكة نقلة نوعية من حيث هذه المرافق العمومية، كما هو الحال لمدينة الرباط، ومسبحها الشهير على جنبات البحر.

 

وبسبب توالي سنوات الإغلاق، تعرض مسبح السلم لتهميش كبير، لعدم تخصيص أي ميزانية لصيانته، ما جعل مختلف مرافقه تتعرض لضرر كبير أضحت تتطلب اليوم ميزانية كبيرة لإعادة تأهيله بالكامل وفق ما أكده أحد المسؤولين في تصريح لموقع مكناس بريس.

 

وحسب نفس المصدر، فإعادة فتح مسبح السلم اليوم، يتطلب تعبئة غلاف مالي كبير في إطار اتفاقية شراكة تجمع مجلس الجهة والعمالة ومجلس المدينة، لتأهيله بالكامل، وإعادة الاعتبار لهذا المرفق العمومي الحيوي، الذي يعود تاريخ تشييده لفترة احتضان مدينة مكناس ألعاب "السلم" الدولية سنة 1990.

 

ورغم أن جميع المنتخبين بالمدينة واعون بما يجب فعله لتسريع إعادة فتح مسبح السلم، يقف معظمهم عاجزين عن المبادرة وبرمجة اتفاقية شراكة لتأهيل مسبح السلم، ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول السبب الحقيقي الذي دفعهم في البداية إلى إغلاقه، ثم تهميشه ثم عدم برمجة أي مشروع يخصه.

 

وإلى جانب مسبح السلم، تعاني مكناس، التي كانت إلى حدود الأمس عاصمة للمسابح العمومية، من أزمة حادة في تدبير هذه المرافق العمومية التي تطلب تشييدها وصيانتها ملايين الدراهم، فبالإضافة إلى المسابح المغلقة بسبب تدهور مرافقها وعدم صيانتها كمسبح السلم ومسبح الرياض، عجز المجلس الجماعي للمدينة، عن فتح مسبح باب بوعماير الذي تم تشييده سنة 1989، وتم تدشينه تحت تساقطات مطرية في فصل الشتاء سنة 2018 بعد رصد ميزانية تقدر ب600 مليون سنتيم لصيانته، ومنذ ذلك الحين ظل لم يفتح أبوابه إلى حدود الساعة، هذا بالإضافة إلى مسبح 20 غشت القريب من منطقة برج مولاي عمر ذات الكثافة السكانية الكبيرة، الذي منذ تدشينه لم يفتح أبوابه هو الآخر.

 

ويقابل أزمة المسابح العمومية بمكناس، انتعاشة في مسابح الخواص، حتى تلك المتواجدة ببعض محطات الوقود وبعض المركبات السياحية المتواضعة، التي تتوفر على أحواض سباحة صغيرة، هذا دون الحديث عن مسابح الفنادق وبعض المركبات الترفيهية بضواحي المدينة التي رغم أسعارها المرتفعة تعرف إقبالا منقطع النظير.

 

على علاقة بنفس الموضوع : 

مسبح باب بوعماير بمكناس يفتح أبوابه تحت أمطار الشتاء بعد 30 سنة من الأشغال (صور)

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : هيئة تحرير مكناس بريس
التاريخ : 2025-06-09 15:48:07

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك